الشهيد الحاج حسن شعير
حاج حسن شعيّر
ولادة الشهيد 1971/5/23
استشهاده 17/7/2014 م
19 رمضان المبارك بأذان الفجر
اكمل الدراسه الابتدائية في مدرسه الخزرجية ثم المتوسطه في ثانويه الفهود لينتقل الي اعداديه الصناعه في الناصريه
بعد نشوب الحرب بين العراق والكويت وماتلاه من احداث الانتفاضه الشعبانيه المباركة كان شهيدنا ممن اشترك فيها
لينتقل بعد الانتفاضه وانسحاب المقاتلين الي الأهوار ومن ثم مدينه سفوان المتاخمة للكويت
ليعبر الحدود بعد ذلك مع مجموعه من رفاقه المجاهدين الي الكويت فالسعوديه حيث مخيم الارطاويه القريب من الرياض
وبعد تغيير الذي حدث في العراق قرر الرجوع الي مسقط رأسه …في العراق عمل في التجاره حيث قام بفتح محل للمواد الكهربائية وهي مهنته المفضلة .
وبعد الرجوع إلى الأرض الوطن قرر الشهيد أن يتزوج وتكون له عوناً
وبالفعل تزوج الشهيد زوجة الثانية
لن يستمر زواجه الثاني الا قليلاً لان كانت روحه معلقة بالشهداء
في بعض المرات كنت اسئله حاج لماذا رجعت وتركت بيتك وأولادك وراحة في استراليا.
كان جوابه اي راحة في اي لحظة يظهر الإمام المهدي (عج) واني بعيد ولا أستطيع أن نصره.
كان يقول لي مستعد ان اعيش في بيت من القصب او كرفان حتى تمكن من نصرة الإمام( عج)
كان للشهيد ثلاث أولاد من زوجته الأولى. محمد وحيدر ويوسف. تركهم في استراليا. لكن كان الشهيد يذكرهم ويتمنى ان يشاهدهم قبل لا يستشهد لكن للأسف لن تتحق
قبل صدور الفتوى المباركة كان شهيدنا يتمنى ان يذهب للدفاع مع أخوة زينب وبقية الفصائل عن السيدة زينب (عليها السلآم)
وبعد اعلان فتوى الجهاد من قبل السيد السيستاني عقب الأحداث التي حصلت في العراق وماتلاه من تهديد للأمن الوطني
قرر شهيدنا الحاج حسن من تاديه نداء الجهاد المقدس والالتحاق الي جبهات القتال
في اللحظات كانت صحتي غير تمام وارسلني الي بيت اهلي من أجل اهتمام بصحتي وكان بأستمرار وبعض الايام 3 مرات الشهيد يأتي بيت اهلي من أجل الاطمئنان عليه
لكن في آخر اليومين اتصل عليه وقال اطلب منك طلب ابقى هذه الفترة في بيت اهلك ولا تأتي للبيت لان عندي سفر قريب واريد اسافر
دخل الخوف الي قلبي ولا اعرف ماذا جرى للشهيد ولماذا لا ياتي زيارتي منذ الايام اتصل عليه ولن يرد
قررت الرجوع إلى بيتي وعندما رجعت كانت بدلات عسكرية بالبيت وكذلك كل مايتعلق بالجهاد والشهيد يريد أن يذهب للجهاد ويكتب في وصيته بالحاسبة
عندما شاهدني لن يقبل ان ارجع للبيت بحجة صحتي مو تمام. لكن هو كان يريد أن يكمل كل شغلاته بهدوء وراحة
طلب مني أن ارجع بيت اهلي مجددا لكن رفضت أغلق الحاسبة واخذها معه
حتى مااعرف ماذا يكتب فيها
اليوم ٢٧ من شهر شعبان الخير قرر الشهيد الذهاب وجهز نفسه كأنما ذاهب للسفرة َليس للجهاد والقتال
قال الشهيد سأذهب للعتبة الحسينية اشتغل معهم لان أجهزة تبريد بالعتبة. عطلانه ومحتاجيني لان هو كان مهندس
في آخر ليلة تأخر الشهيد للساعة الثالثة ليلاً خارج البيت وعندما اتصل عليه يقول عندي شغل الان
في هذه الليلة الحاج لن ينام أبد وكان ينتظر متى يحل الصباح. وعند الساعة السابعة صباحاً جهز نفسه وقرر الذهاب بلا عودة
ودعني وطلب مني اهتمام بصحتي جيدآ ثلاث مرات الشهيد يخرج خارج البيت وأغلق الباب ويرجع قلت له حاج ماذا جرى لك اليوم قال لا شيء أعطاني خاتمه الذي كان يلبسه وقال هذا سر بيننا إذا رجعت سأخذه منك وان لم أرجع سأخذه بالاخرة قلت له حسنا
حيث اتصل بالحاج ابو جعفر الاسدي و ابلغه قدومه الي بغداد..وقد مكث في مكتب الحركه الاسلاميه الكائن في البلديات لمده قصيره وبعدها توجه الي قاعده سبايكر رفقه مجموعه من المجاهدين منهم الشيخ محمد الاسدي والشهيد الحاج ابو نور الاسدي وغيرهم ليستقر هناك في قياده العمليات مع المجاهد ابو كرار الاسدي والمجاهد ابو زين الحميداوي
وهناك تم تكليفه بواجبات متعدده فتاره يقوم بزياره الأبراج ومتابعه شؤون المقاتلين وتلبيه احتياجاتهم وتاره يقود سياره نقل الماء والأرزاق للمقاتلين كما يقوم بشق الطرق بالشفل الذي قام بتصليحه وقيادته لتعديل الطرق وتسويتهابالاضافه الي تصليح السيارات والآليات العاطله وكذلك تصليح الكهرباء التي تصاب بالعطل بحكم مهنته ككهربائي وتصليح أنابيب المياه العاطله وغيره من الأمور التي لايتواني ولايضجر ولايصيبه الملل من القيام بها مادامت في مصلحه المجاهدين والعمل الجهادي المقدس…
كان رحمه الله سعيدا باي مهمه يكلف بها كما انه يقوم بتسويه الخلافات التي تحدث بين المقاتلين بروحيه الاخ الأكبر وذلك حينما يقوم بزيارته الدوريه للأبراج والنقاط الموزعه علي طول القاعدة التي تمتد لأكثر من عشره كيلو مترمربع كما ينقل عنه بعض المقاتلين وكيف يجالسهم ويوانسهم ويمازحهم حيث يسقيه بعض المقاتلين ماء باردا من الثلاجة التي واضبوا علي صيانتها وصيانته المولد الكهربائي لديهم ليكمل بعد ذلك جولته في بقيه الأبراج والاطلاع علي احوال المقاتلين الموزعين علي امتداد القاعدة
كان الشهيد قد كتب وصيته قبل سفره وأودعه احد أصدقاءه المدعو أبوعلي …..وكان أهله كثيري السؤال عنه وفي اخر اتصال اخبرهم بقرب عودته لهم وانه سيأخذ أجازه وسياتي اليهم في يوم الاربعاء فوصل الجثمانه في ذلك اليوم
قبل استشهاده طلب من السيدة زهراء
وفي الليله التي استشهد في صباحها كان قد اغتسل وخفف لحيته ورمي ملابسه السوداء التي تغيرها لونها كثيرا ولبس ملابس جديده
ثم جلس يقرا القران وكانت تلك الليله من شهر رمضان الكريم حيث تعجب أصدقاءه منه وبدا يمازحهم بان هذه الليله ستكون اخر ليله معهم وانه سيستشهد يو غد وكانو مستعربين من وضعه حيث تهيأ من خلال غسله وتغيير ملابسه وقراءته للقران…
أستشهد في يوم 19 رمضان المبارك بأذان الفجر بالقاعدة سبايكر
دفن الشهيد بالنجف الأشرف بدمه بدون غسل ولا تكفين
تعليقات
إرسال تعليق