ولدَ علي الدراجي وسط عائلة لها مكانة اجتماعية مرموقة، ما جعله ينشأ في أجواء صنعت منه إنساناً واعياً يتمتع بصفات تؤهله كي يكون نموذجاً مميزاً في المجتمع، أكمل دراسته الإعدادية في الفرع الأدبي إلا أنه لم يكمل الجامعة بسبب ظروفه الصعبة، فعمل في شركة مقاولات لتعبيد الشوارع في مدينة الصدر. عُرف بالتزامه الديني وشجاعته ومواقفه الإنسانية، كما كان باراً بوالديه وشديد التعلق بزيارة الإمام الحسين (عليه السلام). بعد صدور فتوى المرجعية الدينية التحق بصفوف الحشد الشعبي متخصصاً في الجهد الهندسي، وشارك في معارك تحرير أبو غريب والزيدان والعظيم. ومن مواقفه البطولية إنقاذه أحد رفاقه المجاهدين بعدما وصل إليه زاحفاً برغم وجود قناص للعدو، وفي آخر معركة له كان ينجز مهمة تفكيك العبوات ووصل إلى الأخيرة، إلا إنه أصيب برصاصة أطلقها أحد قناصي داعش، فارتقى شهيداً سعيداً مختتماً حياة كان فيها على درب الجهاد مقبلاً غير مدبر. تاريخ الاستشهاد 2014/8/11 الشهيد: علي رعد سعد محمد الدراجي